تاريخنا الملون

تتخلل كتب التراث العربي والإسلامي مظاهر واضحة للتعددية الجنسية والجندرية، وهو ما نعرف من خلاله كيف تمكن أسلافنا من الظهور بصور مختلفة، وكيف لعب بعضهم الأدوار الرئيسة في تمهيد الساحة لمظاهر أخرى.

لقد كان لأسلافنا مفاهيمهم الخاصة حول الجنسانية والهوية الجندرية، كما كانت لهم مصطلحاتهم الخاصة التي عبروا بها عن تلك المفاهيم، ورغم أنها قد لا تطابق مفاهيمنا الحالية، فقد وفرت للعديد من الأطياف مناخًا أفضل من ذلك الذي نعيش فيه الآن.

يدعونا كل هذا للفخر بأسلافنا الذين أوجدوا لأنفسهم مساحات للتعبير عن هوياتهم المختلفة، والفخر بأننا جزء من هذه المجتمعات التي ظلت تحارب العنف والكراهية وتناضل من أجل الحق في الحب بكل أشكاله.

وكما أن هوياتنا ملونة، فإن تاريخنا أيضا ملون.